تاريخ المدينة
تعود تسمية مدينة بنان نسبة إلى الفقيه المالكي أبو زيد عبد الرحمان بن جاء الله البناني شهر " سيدي أحمد البناني" و الذي يجهل تاريخ ولادته. أما المحققون فرجحوا أنه توفي سنة 1189ه. بالإضافة إلى رسوخه بعلم الفقه عرفة عنه أيضاً أنه كان إماماً و مؤلفاً و محققاً. درس بجامع الأزهر عند ثلة من الأعلام كالصعيدي و يوسف الحنفي و البليدي وغيرهم ... و أخد الحديث عن الشيخ أحمد الصباغ. بالإضافة إلى ذلك كان الشيخ متمكناً من علم المنطق مما أهله ليكون موفقاً بين العلوم العقلية و العلوم الشرعية. تبوأ مقعد الاستاذية في جامع الأزهر الكبير حيث درس فيه العلوم بما يسمى ب-"رواق المغاربة" أين تولى المشيخة.
أبرز مؤلفاته المقامة التصحيفية للشيخ عبد الله الأكداوي و ألف حاشية على جمع الجوامع التي اختصر فيها سياق ابن القاسم. لا تزال هذه المؤلفات موجودة بالمكتبة الوطنية بتونس على شكل مخطوطات.
لم ترد رواية تاريخية تفصل الإطار الذي إنتقل فيه الشيخ سيدي أحمد البناني من مصر إلى تونس لكن الثابت أن المكان الذي إستقر فيه في هذه الأخيرة يعرف اليوم بجامع "سيدي أحمد البناني" بمدينة "بنان" ولاية المنستير حسب العديد من المرجعيات التاريخية الموجودة بالمكتبة العمومية لهذه المدينة. يذكر أن هذا الشيخ كان امام المدينة حتى وفاته.
إضافةً إلى مقام هذا الشيخ تزخر منطقة بنان بوضر بمعالم دينية أخرى كزاويةسيدي بن عيسى, سيدي عبد السلام و سيدي علي بن يوسف.